مع ازدهار السياحة الخليجية أصبح بالإمكان مشاهدة الكثير من الأجانب يعيشون في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي التي أصبح فيها الزواج المختلط منتشرا بشكل كبير بين الشباب الخليجيين , بعض هذه الزيجات كان ناجحا و أثمر أسرا مستقرة و أطفالا ناجحين , لكن البعض الآخر انتهى أسرع مما بدأ و ربما لم ينتهي بعد في قاعات المحاكم . فماهي يا ترى أسباب اتجاه الشباب الخليجي نحو الخارج للبحث عن زوجة المستقبل ؟ ولماذا لا ينجح هذا النوع من الزواج المختلط ؟[clear]
فشل الزواج المختلط
أثبتت مؤخرا إحصائيات صادمة أن أعلى نسبة عنوسة في الوطن العربي تنتشر بين فتيات السعودية , و ذلك لأسباب عدة أهمها غلاء المهور, لأن الفتاة السعودية تضع شروطا كثيرة قبل الزواج و حتى بعده , فالسعودية تحتاج دائما لطباخ و خادمة و مربية و معلمة للأطفال بينما هي تقضي جل وقتها على الهاتف أو في المولات للتسوق و صرف المال , و هذا ما يجعل كل الشباب السعوديين يتجهون للخارج بحثا عن الزوجة المثالية و أغلب وجهاتهم كما تفيد الإحصائيات تكون للمغرب أو سوريا و هو ما دفع الخليجيات لشن حرب على المرأة المغربية و اعتبارها “خطافة رجال” و المطالبة باصدار قوانين تمنع الزواج من أجنبيات لكن الملاحظ الآن أن أكثر من نصف هذه الزيجات تفشل لأسباب اجتماعية و اقتصادية و ثقافية لا يمكن حصرها ..لكن أغلب هذه المشاكل تتعلق ب
قلة الوعي و السطحية في التفكير
تعتبر الأمية القاسم المشترك بين جل الفتيات المتزوجات من خليجيين , فالرجل الخليجي لا يختار الزوجة حسب مستواها الثقافي أو المعرفي بل يهتم فقط للشكل الخارجي و المظهر و مقدار الجمال و ما إلى ذلك من المعايير المتعارف عليها لدى الرجال الخليجيين
طريقة التعارف
كما أن طريقة التعارف تعتبر معبرا مهما لطريق الحياة المستقرة , فالمرأة التي اختارها الشاب برضى و موافقة أهله و مباركتهم تختلف عن التي تعرف عليها بطرق أخرى غير مقبولة داخل المجتمع الخليجي المحافظ فتنقلب حياتها بعد الزواج بسبب رفض الأهل لمثل هذا النوع من العلاقات و التي غالبا ما تبدأ بالإغراء و تنتهي بالفشل.
صعوبة الاندماج
هناك فئة عريضة من الزوجات لا تستطيع الإندماج مع نمط الحياة المختلف في دول الخليج و الذي يفرض على المرأة العديد من القيود و الأحكام في طريقة اللباس و أوقات الخروج و الدخول إلى البيت و ما إلى ذلك من القواعد التي تقيد حرية المرأة.
تدخل الأهل
تنتهي معظم حالات الزواج المختلط مع الخليجيين بسبب تدخل الأهل و خصوصا أهل الزوجة و هو ما يحول الحياة الزوجية بالنسبة للزوج إلى جحيم فبعض الوالدين يطمعون في أداء منساك الحج على حساب الصهر الخليجي و الحماة تريد تغيير ديكور البيت على حساب الصهر و الإخوة و الأقارب يطمعون بهدايا ثمينة و ملابس فاخرة و ساعات غالية على حساب الصهر أيضا.[clear] تتبخر معظم أحلام الفتيات بفارس الأحلام الخليجي و قصره و مجده و المجوهرات و الأحجار الكريمة و أفخر الملابس من المحلات الراقية و و … و غيرها من الأحلام التي سرعان ما تصطدم بواقع مرير إذا كان الرجل متزوجا من زوجة أولى فتضطر الفتاة للعيش في غرفة معزولة داخل بيت واحد مع الزوجة و الأولاد , و إذا لم يكن متزوجا فإنها تصطدم بصورة مختلفة عن الحياة التي تخيلتها و التي صورها لها ووعدها بها قبل الزواج