الرئيسية - الحب والزواج - الزواج من الأجنبيات في المجتمعات العربية

الزواج من الأجنبيات في المجتمعات العربية

الزواج من الأجنبيات …

يعتبر الزواج من أسمى وأطهر العلاقات الإنسانية التي تجمع بين البشر كيف لا وهي تجمع بن رجل وامرأة لهدف نبيل وهو إنشاء أسرة صغيرة، هذه الأسرة التي هي نواة لمجتمع اكبر. لكن في بعض الأحيان تجمع هذه العلاقة بين أشخاص من مجتمعات مختلفة وعادات وتقاليد مختلفة. إنه الزواج من شخص أجنبي.[clear] يعتبر الزواج من الأجانب أمرا مستحدثا إذ لم يكن في السابق أمرا شائع أما الآن فقد صار أمرا مقبولا وخصوصا للرجال ،حيث يقبل الرجال على الزواج من أجنبيات متعللين بأسباب متعددة وهنا يتبادر إلى أذهاننا هذا السؤال ألا يمكن أن أيكون هذا الاختلاف عائقا أمام استقرار هذه الأسرة؟ أم أن الاقتناع بشريك الحياة كفيل بضمان الاستقرار.

الزواج من الأجنبيات في المجتمعات الغربية

لا تعتر ظاهرة الزواج من الأجنبيات حكرا على المجتمعات العربية إذ أن بعض المجتمعات الغربية عرفت هذه الظاهرة أيضا. ففي المجتمع الأمريكي مثلا أشارت الدراسات إلى ارتفاع نسبة الزواج من أجنبيات وتحديدا الآسيويات. وعن أسباب هذا الارتفاعات علل الباحثون بأن الأمريكيين يجدون في الأجنبيات الآسيويات الصفات التي يفتقدونها في نظيراتهن الأمريكيات وأهم صفة هي احترام عائلة الزوج ولا سيما والدته فالرجال شرقيين كانوا أو غربيين يشتركون في تقديس العلاقة مع الأم. إضافة إلى صفات أخرى كالإخلاص للزوج والتفاني في خدمته وتقدير وضعه المادي والقدرة على التحمل وقلة الشكوى وهي صفات تكاد تكون معدومة في المجتمع الأمريكي الذي لا يعطي أهمية للقيم القديمة.

الزواج بالأجنبيات في المجتمعات العربية

رغم التمسك بالعادات والتقاليد في المجتمعات العربية خصوصا فيما يتعلق بالزواج وهي القيم التي يفتقدها الأجانب في حياتهم اليومية نرى الإقبال من الرجال العرب على الزواج من نساء أجنبيات لا يشتركن معهم لا في العادات ولا التقاليد. أما الأسباب فهي تختلف من حالة إلى أخرى. يبررها أصحابها حيث نجد أن الانبهار بالحياة الأجنبية والفضول هو العامل الأول كزواج العرب من غربيات بسب سحر الحياة الغربية المتحررة. [clear] كريم مثلا شاب مغربي حصل على فرصة عمل في الخارج بمساعدة أحد أقاربه في فرنسا حيث تعرف هناك على امرأة أوكرانية مقيمة بالتراب الفرنسي وتزوج منها .وعن زواجه يتحدث كريم فيقول:مثلت لي كل ما حلمت به فالحياة الأوربية هي كل ما أردته لكنني لم أفكر يوما في التخلي عن أصولي إذ قررت العودة برفقتها إلى المغرب وهناك بدأت المشاكل. يعرف المغاربة بكرم ضيافتهم ولا سيما مع الأجانب وهو ما حصلت عليه ولعل هذا ما سب المشكلة إذ أنها كانت تعامل كضيفة أجنبية وليس كفرد من العائلة ولعل عدم إتقان والدتي وأختي للغة ضاعف من هذه الأزمة لينتهي الأمر بالانفصال أما السبب فهو أنها خيرتني بينها وبين عائلتي وقد كان الخيار واضحا بالنسبة لي.

تبعات الزواج من الأجنبيات

رغم أهمية قرار الزواج إلا أن الكثيرين لا يفكرون عمق قبل الإقبال على هذه الخطوة فرغم كل التفاهم والاتفاق إلا أن الصدام الثقافي بين الأزواج أمر حتمي والخلافات بينهم أمر عادي إلا ن هذه المشكلات تتفاقم عندما تكون الزوجة أجنية والضحية الوحيدة في هذا الزواج هم الأولاد إذ يبقون مشتتين ين الأب والأم وتكون هويتهم الثقافية مجهولة المصير.

عن مخلص الحضري

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

أربعة × اثنان =