الحماة و الصهر و الكنة
تعتبر العلاقة بين الحماة و الصهر أو الكنة من بين العلاقات الأكثر توترا في المجتمع لما تتسبب فيه الحماة غالبا من مشاكل تحاول بها اختبار مدى محبة الصهر لإبنتها و مدى طاعته لها , أو مدى ملاءمة الكنة لإبنها فلا تتوانى الحماة في لعب دورها المعروف منذ الأزل ظنا منها أنها تساعد في انجاح العلاقة الزوجية في حين أن ما تقوم به يؤدي دائما للمشاكل و قد ينتهي الأمر بالطلاق في أحسن الحالات . لأن الأم تريد دائما لابنتها ألا تعيش القهر الذي عاشته مع زوجها و في الوقت نفسه تريد لابنها أن يمارس سلطته و رجولته على زوجته . في هذه النقطة بالذات يجب على الرجل أن يكون ذكيا حتى يكسب ود زوجته و أمه و حماته في نفس الوقت .
كيف تجعل حماتك تحبك
و أهم ما يمكن فعله في حالة توتر العلاقة مع الحماة أو إذا اكتشف الرجل بعد الزواج أن حماته صعبة المعاشرة أو أنها تكرهه فيجب عليه أن يحاول كسب محبتها و أن تضعه في مرتبة أحد أبنائها باتباع النصائح التالية :
المعاملة الحسنة
يجب على الرجل أن يعامل حماته معاملة طيبة في كل الأحوال سواء في حضورها أو غيابها و ألا يتحدث عنها بسوء أمام الآخرين و خصوصا أمام زوجته و أن يتحدث عنها و عن زوجته باحترام أمام أهله و بقليل من الدبلوماسية يمكنه أن يكسب ود حماته و رضاها.
إسعاد الزوجة
إذا أردا أن تجعل حماتك تحبك فعليك أن تجعل ابنتها سعيدة , فالزوجة السعيدة مثل الزوجة التعيسة , تسعى دائما لأن تشارك سعادتها أو حزنها مع أقرب المقربين لها و هي أمها . فما إن تحدث مشكلة داخل بيت الزوجية حتى تسارع الزوجة للشكوى لأمها , أيضا عندما يحدث ما يسعدها فإن أول ما تفعله هو الإتصال بأمها لتعبر لها عن سعادتها و عما تفعله أنت لتجعلها سعيدة و هو ما يقوي العلاقة بينك و بين حماتك لأن إسعاد ابنتها هو بمثابة إسعادها هي , فتزداد محبتها لك و تكبر مكانتك في عينها و في قلبها.
احتواء المشاكل
عند نشوب خلاف بين الزوجين في الدول المتقدمة فإن الزوجين يلجآن إلى أقرب عيادة لإختصاصي نفسي أو اجتماعي بحثا عن حلول تعيد الصفاء لعلاقتهما , أما في الدول العربية فإن كلا الزوجين يسارع إلى الإستعانة بطرف ثالث غالبا ما تكون الحماة , فتُفتح أمامها علبة أسرار الزوجية ليكتشف الزوج أن باب جهنم قد فتح عليه و على علاقته الزوجية , لذلك على الزوج ألا يسمح لأحد بالتدخل في حياته الخاصة مع زوجته حتى لا يفقدا الإستقلالية.
الهدايا
لقوله صلى الله عليه و سلم “تهادوا تحابوا” فالهدية لها وقع خاص في نفسية المتلقي و توقِع المحبة بين الناس , لذلك لا تتوانى في تقديم الهدايا لحماتك بمناسبة و بدون مناسبة , و احمل معك دائما في يدك عندما تزوراها و لا تنسى أن تجلب لها هدية عندما تسافر فهي بالأكيد ستُقدر أفعالك.[clear]
إن للوالدين دور كبير في تقوية أواصر القرابة مع الصهر أو الكنة و لابد أن يدرك الأهل أن زواج ابنتهم أو ابنهم لا يعني أن دورهم في الحياة قد انتهى أو أن الزوجة قد انفردت بقلب و عقل الزوج أو العكس فمازال الأب هو الأب و الأم هي الأم و دورهما و رسالتهما في لا تنتهي بمجرد زواج الإبن أو البنت و بالتالي لا داعي للتدخل المتكرر في حياة الأبناء حتى لا تتولد المشاكل و تتفاقم.