الإجازة الزوجية هي أن يبتعد الزوجان فترة معقولة من الوقت ثم يأتي اللقاء من جديد لان هذا الانفصال المؤقت قد يثير مشاعر الحنين و قلق الانفصال, و يوقظ بالتالي مشاعر ايجابية تجاه الشريك .
الإجازة الزوجية أسلوب وقائي
باعتبار أن الهدف من العطلة ( الإجازة الزوجية ) في العادة هو الحصول على فترة من الراحة و الاسترخاء بعيدا عن أعباء العمل و ضغوطه حتى يتمكن المرء من استعادة طاقته و حيويته ليقبل على عمله بكل نشاط , أما في الحياة الزوجية و العلاقات فهي أسلوب وقائي يمنع تطور المشاكل أو يقلل من حدوثها , فكلما شعر الشريكان بالفتور في علاقتهما يجب أن يقضي احدهما أو كلاهما عدة أيام مع الأهل و الأصدقاء ليعودا و كلهم شوق للقاء بعضهما , لان ابتعاد الطرفين الغاضبين عن بعضهما بعد حدوث مشكلة أو شجار جاد يساعد في تهدئة النفوس و تخفيف حدة الغضب و هو ما يؤدي إلى بروز المشاعر الايجابية تجاه الطرف الآخر و التفكير المنطقي بعيدا عن الغضب و الألم و الجروح و هي بذلك تعتبر حل عملي للراحة و التفكير و هي أيضا وسيلة مفيدة جدا لتجديد مشاعر الحب و الحنين بين الزوجين .
ايجابيات و سلبيات الإجازة الزوجية
و قد ينتج عن الإجازة الزوجية ايجابيات و سلبيات و ذلك حسب نوعية الشريكين و طبيعة و شخصية كل من الرجل و المرأة و هل هي ناجمة عن اتفاق بين الطرفين أم جاءت كحل لموقف متأزم , و عموما فإنها تخدم العلاقة و تجنبها مواقف الانهيار و الانفصال و تساعد على استئناف الحياة المشتركة بشكل أفضل و إذا حصلت باتفاق الطرفين فقد تؤدي إلى تطوير روابط الحب بينهما و قد تمثل مرحلة علاجية إذا كانت العلاقة تمر بفترة صعبة , و غالبا ما يطالب الرجل ان يحصل على الإجازة الزوجية خاصة في المراحل الأولى من الزواج من اجل العودة بإيقاع جديد .
من جهة أخرى لا يجب الابتعاد كثيرا لان ذلك قد يؤدي لنتائج عكسية قد تؤدي للشك و الوساوس التي تعطي تأويلات مختلفة لهدا الابتعاد , و قد يؤدي البعد كثيرا لتولد مشاعر الجفاء وقد يؤدي الى حدوث علاقات عاطفية عابرة قد تهدد استمرار العلاقة .