الزواج هو اسمى العلاقات الانسانية والصورة التي تجمع أجمل معاني المشاركة والحب والعطاء والاخلاص, والتقليد الاجتماعي الذي برز من قديم الزمن وسوف يظل الدليل على تقدم وتطور المجتمع للوصول به الى أرقى مرحلة للتمدن, ولكن حاليا البعض صنف ونوع الزواج على بعض الأسس والمزايا، فدعونا نلقي نظرة على عينة من أنواع الزواج :
أنواع الزواج
- زواج الحب
وترجع للعواطف الجياشة القوية هي التي تكون المحرك الأول والرئيسي لهذا النوع من الزواج, وأيضا الانجذاب للمظهر والمبالغة في تقييم كل طرف من الاطراف للاخر بالصورة المثالية والاندفاع بالعاطفة والغرائز حسب شخصية المرء, وبالتالي بعد الزواج يكتشف الرجل حقيقة زوجته وأنه كان يأخذ صورة زائفة عن زوجته, ذلك بسبب الحب الأعمى كما يقول البعض.
- زواج المنفعة
فمسبباته ترجع اساسا الى حالة الشباب الاقتصادية والى اندفاع الشباب في الوصول الى اهداف وتطلعات لاتتناسب مع امكاناته المادية, فالمرأة تعتمد على الرجل ذوي الجوارب ثقيلي الأموال واذا كان غير ذلك لاترى أو تعترف برجلا أمامها, وعملا بالمثل الشائع اذا جاء الفقر والبخل من الباب هرب الحب من الشباك.
- الزواج القهري
وهو منتشر في المستوى دون المتوسط في الناحية المادية والاجتماعية, وهو يعتمد أساسا على القمع والاجبار لأحد الطرفين للارتباط بالطرف الاخر دون أي أرادة أو اختيار ولكن لظروف أو أغراض قد تكون لها مبرراتها في الاسرة أو المجتمع, والمجتمع الحضاري الأن تنتج فتيات متعلمين وتزيد من أدراكها ووعيها ودورها في المجتمع الفعال, ساعد ذلك على اختفاء الزواج القهري.
- الزواج التقليدي
وهو مايمسى باللغة الدارجة بزواج الصالونات, حيث يكون العروسان لايعرفان بعضهما أو يعرفان بعضهما من خلال دعوة اهل العريس لرؤية اهل العروسة, ويتم الزواج مباشرة, وهو يشبه الى حد ما زواج المنفعة, فتحتاج عائلة الزوج مثلا على شابة لخدمة المنزل الكبير وتكون والدتة الزوج كبيرة في السن, وهذا الزواج ينتشر بشكل كبير في الريف والبادية, أما زواج الحب يقل في المتجمع الريفي بسبب عدم وجود فرص الالتقاء والتعرف والاختيار.
أنجح زواج
الزواج التقليدي انجح زواج حاليا يليه بعض الشيء زواج الحب وفقا للاحصائيات الأجتماعية والنفسية ونوضح الأسباب, لأن تطور المجتمع يتجه الى الماديات على حساب المعنويات, وزواج الحب قائم على معنويات, فأذا برزت المعنويات وكان لها مكانها واحترامها, وبدأ الانسان يعامل كأنسان وليس كسلعة, فذلك سوف يطغى على الماديات تماما ويصبح الحب هو النجاح الوحيد للزواج وتحقيق سعادة زوجية بكل معاييرها, والزواج التقليدي له نجاحه لأنه قائم على التوافق الأجتماعي والمادي والمنفعة المتبادلة, ولكن الحب يأتي بعد الزواج والمودة والألفة والتعاطف تنتج تلقائيا من الزواج التقليدي.
وزواج المنفعة قليل النجاح, لأنه قائم على المصالح البحتة وهي رغبة عند الشاب الأن اكثر من الفتاة, لأن الشاب يريد أن يحصل على كل شيء ومراسم للزواج بسرعة, ولاننسى أيضا طمع الفتاة في الرجل, وكل ذلك نتائجه واضحة حتى يحدث الفتور الطمعي لكلا الزوجين نهايته الأنفصال, وزواج الحب عبارة عن كل طرف يذوب في الاخر,بغض النظر الى اختلافات طبقية مابينهم, ولكن تلك الفوارق الأجتماعية والمادية قد تثير خلافات زوجية في المستقبل نتيجة للهدوء الوجداني والعاطفي الذي حل محل العاطفة المشتعلة التي كانت موجودة في بداية الارتباط, والروتين المصحوب في الحياة الزوجية سوف يؤدي الى نشوب ذلك, والنهاية فشل للحب في كثير من الحالات.
اذن عزيزي الرجل انت الأن امام الاختيار للوصول لحل وهو التوافق في كل ذلك حتى تحصل على ثمرة زواج شهية الطعم تدوم في حياتك.